[color=darkred][b]توبة عبد الله بن مرزوق (لمن اراد ان يعتبر)

توبة عبد الله بن مرزوق

وروى ابوا سعيد باسناد له ان عبد الله بن مرزوق كان مع المهدي في دنيا واسعة. فشرب ذات يوم على لهو وسماع ، فلم يصّل الظهر والعصر والمغرب وفي كل ذالك تنبهه جارية حظية عنده ، فلما جاز وقت العشاء جاءت الجارية بجمرة فوضعتها على رجله فانزعج وقال : ما هذا قالت : جمرة من النار الدنيا فكيف تصنع بنار الآخرة فبكى بكاء شديدا ثم قام إلى الصلاة
ووقع في نفسه مما قالت الجارية فلم ير شيئا ينجيه الا مفارقة ما هو فيه من المال فاعتق جواريه وتحلل من معامليه وتصدق بما بقي، حتى صار يبيع البقل وتبعته على ذالك الجارية.
فدخل عليه سفيان بن عتبة وفضيل ابن عياض فوجد تحت راسه لبنة وليس تحته شئ فقال له سفيان انه لم يدع احد لله شيئا الا عوضه الله منه بدلا ، فما عوضك مما تركت له قال :الرضى بما انا فيه.

(مقتطف من كتاب التوابين للامام الحافظ موفق الدين بن قدامة المقدسي)

عدد الرسائل : 114 تاريخ التسجيل : 14/02/2008

ما لم نصلح أنفسنا فلنستعد لنار أوقدت ألفا حتى احمرت ثم ألفا حتى ازرقت ثم ألفا حتى اسودت
و الرضا بالقليل هو من شروط التقوى

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه "يا دنيا غرّي غيري قد طلقتك ثلاثا"..