طريق الهداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» حشرة أم ورقة ؟؟
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2010-01-13, 02:17 من طرف خـولــة

» امرأة لا ينساها الرجل
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2010-01-13, 02:09 من طرف خـولــة

» المصري محمود وائل محمود أذكى طفل في العالم
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2010-01-13, 02:06 من طرف خـولــة

» المراة المتكلمة بالقران
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:57 من طرف امل الحياه

» حجاب الإذاعية خديجة بن قنة
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:52 من طرف امل الحياه

» النمل يشكل كلمة الله بالرمل سبحاااااااااااااااااااااان الله
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:42 من طرف امل الحياه

» قبل أن تحاسبوا
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:39 من طرف امل الحياه

» صخرة ساجدة لله شكلها الله على هيئة إنسان ساجد
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:34 من طرف امل الحياه

» ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:25 من طرف امل الحياه

» الإعجاز القرآني في البعوضة
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2009-12-29, 08:23 من طرف امل الحياه

» فتاة تصور أختها "...." لتريها حبيب القلب؟؟
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-07, 15:47 من طرف ferdaous

» دروس التجويد كاملة بالصوت والصورة .. تحميل فوري
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-03, 20:39 من طرف ساجد لله

» أبحاث راااااااااااااااااااااااائعة..سبحان الله
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 21:04 من طرف archi_amel

» الاحسان الى الغير انشراح للصدر
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 16:15 من طرف archi_amel

» اترك المستقبل حتى ياتي
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 16:12 من طرف archi_amel

» يومك يومك
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 16:08 من طرف archi_amel

» ما مضى فات
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 16:03 من طرف archi_amel

» يــا الله
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 16:01 من طرف archi_amel

» فكر واشكر
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 15:55 من طرف archi_amel

» قضاء وقدر
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-11-01, 15:53 من طرف archi_amel

» فكر واشكر
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-31, 21:34 من طرف زائر

» كانت عارية والشيطان اغراني(منقولة)
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-30, 06:52 من طرف طيف النسيم

» الإعجاز علمي في 10 حروف
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-27, 01:34 من طرف عبدالرحيم

» كتاب المفيد في علم التجويد
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-24, 13:19 من طرف خـولــة

» موقع جديد للقرآن الكريم
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-23, 14:57 من طرف ساجد لله

» مشكلتي الموسيقى
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-19, 17:29 من طرف عبدالرحيم

» الانشودة الحدث ..............اروع ما سمعت:الف صلى الله
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-19, 16:20 من طرف belghoidi

» فتاة كانت ترقص في حفل زواج (في الخليج)
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-17, 02:08 من طرف عبدالرحيم

» ماتت امي وانا على النات(منقولة)
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-17, 02:05 من طرف عبدالرحيم

» استخدمي قواك الطبيعية
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-10-11, 01:05 من طرف عبدالرحيم

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 55 بتاريخ 2024-01-27, 20:28
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 113 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو امل الحياه فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2229 مساهمة في هذا المنتدى في 788 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
خـولــة - 328
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
أفنـــــــــان - 261
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
ريسوف - 255
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
آمة الله - 213
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
تاشفين - 183
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
حمزه - 127
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
عبد الله - 114
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
AFNEN HAFITH - 87
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
A7lem - 76
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 
بسملة - 74
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_rcapنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Voting_barنهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Vote_lcap 

 

 نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AFNEN HAFITH

AFNEN HAFITH


انثى عدد الرسائل : 87
Localisation : Monastir
Emploi/loisirs : cadre comptable
تاريخ التسجيل : 20/02/2008

نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Empty
مُساهمةموضوع: نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة)   نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة) Icon_minitime2008-02-22, 22:24

Smile نهاية ممثلة مصرية ...... للعبرة والاتعاظ
توبة ممثلة - قصة حقيقية ترويها ابنتتها
الحلقة الأولى
تفتحت عيناي على خالة رائعة كانت بالنسبة لي بمثابة الأم الحنون ، وزوج خالة فاضل وأولاد وبنات خالة كانوا يكنون لي الحب الصادق .
وحينما كبرت شيئا فشيئا أحببت أسرتي أكثر وأكثر .
كانت خالتي وزوجها يداومان على صلاة الفجر وعلى ايقاظ أبنائهما ليؤدوا الصلاة جماعة .
ولقد حرصت على الوقوف معهم وتقليدهم منذ أن كان عمري خمس سنوات .
كان زوج خالتي حافظا للقرآن الكريم ، وكان صوته شجيا عذبا . وكان رجلا متدفقا بالحنان والعطاء وخاصة بالنسبة لي . وكان يعتبرني آخر أبناءه
وفي الأعياد كانت تزورنا سيدة جميلة أنيقة وهي تحمل الكثير من الهدايا لي . وكانت تحتضني وتقبلني فأقول لها : شكرا ياطنط ! فتضحك قائلة : لا تقولي طنط . قولي دودو!
وعندما بلغت السابعة علمت أن (دودو) هي أمي وأن عملها يستغرق كل وقتها ولذلك اضطرت أن تتركني عند خالتي .
وفي يوم عيد ميلادي الثاني عشر حزمت أمي حقائبي واصطحبتني إلى بيتها .
كان بيت أمي أنيقا فسيحا في منطقة المهندسين . وكان لديها جيش من الخدم والحرس والمعاونين . ورغم أن أمي كانت تلاطفني وتداعبني في فترات وجودها القليلة بالمنزل ، إلا أنني كنت أشعر وأنا بين أحضانها أنني بين أحضان امرأة غريبة عني . حتى رائحتها لم تكن تلك الرائحة التي كنت أعشقها وأنا بين أحضان خالتي .
كانت رائحتها مزيج من رائحة العطور والسجائر ورائحة أخرى غريبة علمت فيما بعد أنها رائحة الخمر!
وفى احدى المرات سألتها عن عملها فنظرت إلي في تعجب كأني مخلوق قادم من المريخ وقالت :
ألا تعلمين أني أعمل ممثلة ؟ ألم تخبرك خالتك ؟
فأجبتها بالنفي .
فقالت بالطبع لم تخبرك فهي لا ترضى عن عملي . إنها تعتبره حراما . كم هي ساذجة!
إن الفن الذي أمارسه يخدم رسالة نبيلة . إنه يهذب الوجدان ويسمو بالشعور .
ثم جذبتني من يدي لغرفة المعيشة، وقالت : سوف أجعلك تشاهدين كل أفلامي .
ووضعت شريطا في الفيديو . وجلست لأشاهد ولأول مرة في حياتي فيلما لها .
كان الفيلم يتضمن مشاهد كثيرة لها بالملابس الفاضحة، مع رجال أجانب.
لم أكن قد شاهدت شيئا كهذا من قبل ، حيث كان زوج خالتي يمارس رقابة شديدة على ما نشاهده في التلفاز . وكان يأمرنا أحيانا بغلقه حينما تأتي بعض المشاهد ، ويغلقه تماما حينما تأتي بعض الأفلام والتي علمت فيما بعد أنها كانت من بطولة أمي .
لم أعرف ماذا أفعل وأنا أشاهد أمي في تلك الأوضاع . كل مااستطعت القيام به هو الانحناء برأسي والنظر إلى الأرض .
أما هي فقد ضحكت علي من أعماقها حتى طفرت الدموع من عينيها !
الحلقة الثانية
وكبرت وأصبحت في الثامنة عشرة من العمر ، وحرجي من مشاهد أمي يزداد ، ومشاهدها تزداد سخونة وعريا ، ونظرات زملائي لي في مدرستي المشتركة تقتلني في اليوم ألف مرة.
كانوا ينظرون لي كفتاة رخيصة سهلة المنال ، رغم أنني لست كذلك ولم أكن أبدا كذلك .
على العكس . كنت حريصة منذ صغري على آداء فروض ديني وعلى اجتناب مانهى الله عنه.
وكنت أشعر بالحزن العميق وأنا أرى أمي وهي تشرب الخمر في نهار رمضان . وأشعر بالأسى وأنا أراها لا تكاد تعرف عدد ركعات كل صلاة .
لقد كان كل ماتعرفه عن الإسلام الشهادتتن فقط!
لعل هناك من يريد أن يسألني الآن : لماذا لم تعترضي عليها حينما كنت في ذلك العمر ؟
من قال أنني لم أعترض ؟!
لقد صارحتها مرارا وتكرارا بأن أسلوبها في الحياة لا يرضيني ، وتوسلت إليها أن تعتزل التمثيل وأن تبحث عن عمل آخر . فكانت تسخر مني أحيانا . وأحيانا تتظاهر بالموافقة على طلبي .
وأحيانا تثور على وتتهمني بالجحود وتقول : ماذا تريدين بالضبط ؟!
إنني أعاملك كأميرة . لقد اشتريت لك المرسيدس رغم أنك مازلت في الثانوية . كل فساتينك من أوروبا . كل عام أصطحبك إلى عواصم العالم .
باختصار كل أحلامك أوامر !
وحينما أرد قائلة : حلمي الأكبر أن أراك محتشمة كما أرى كل الأمهات .
تصيح قائلة : المشاهد التي لاتروق لك هي التي تكفل لك هذه الحياة الرغدة التي تنعمين بها والتي تحسدك عليها كل البنات . لكنك عمياء لا تستطيعين الرؤية!
وأمام رغبتها الجامحة للأضواء والشهرة والمال أضطر إلى أن أبتلع اعتراضي في مرارة .
***
وحينما اقترب عيد ميلادي العشرون سألتني عن الهدية التي أريدها . فقلت : رحلة إلى المكان الذي لم نزره من قبل .
فاندهشت وقالت : وهل هناك مكان في العالم لم نزره؟!
قلت : نعم ياماما . نحن لم نزر مكة .
فتجمدت للحظات وقالت : مكة!
فنظرت إليها في توسل وقلت : أرجوك ياماما لبي لي هذا الطلب .
فابتسمت وقالت : وهل أستطيع أن أرفض لك طلبا ياحبيبتي !
وكانت رحلتنا إلى الأراضي المقدسة!
لاأستطيع أن أصف شعوري حينما وطأت قدماي الأرض الطاهرة . كان احساسي وكأني أمشي على السحاب!
كانت الفرحة تغمرني وشعورا بالهيبة يكتنفني . وحينما رأيت الكعبة لأول مرة انهمرت الدموع من عيني ووجدت لساني يردد : ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ) آلاف المرات .
وجاءني هاتف يؤكد لي أن الله تعالى قد استجاب لدعائي وأنه سيصلح من أحوال أمي .
وتعجبت كيف جاءني ذلك الهاتف على الرغم من أن أمي كان يسيطر عليها الشعور بالملل طيلة الفترة التي قضيناها بمكة .
وأدينا العمرة وعدنا إلى القاهرة وارتديت الحجاب .
واندهشت هي من تلك الخطوة ولم تعلق عليها في البداية ، وانشغلت في تصوير بعض الأفلام والمسلسلات .
وحينما انتهت منها وتفرغت لي قليلا بدأالصدام بيننا .
الحلقة الثالثة
كانت ترمقني بنظرات ساخرة وتقول : ماهذه العمامة التي ترتدينها ؟ ماهذا التخلف ؟
هل صار لديك ستون عاما حتى ترتدي هذا الحجاب؟!
ماذا سيقول عني الناس وأنا أسير بجانبك؟
طبعا سيقولون أنني أصبحت أم الحاجة!
أنا التي أمثل دور الحبيبة حتى الآن أصبح أم الحاجة ؟!
ماالذي سأفعله بفساتينك التي أحضرتها لك من أوروبا ؟
هل أسكب عليها بنزين وأحرقها ؟!
ذات مرة واتتني الشجاعة وقلت لها : أنا على استعداد أن أعيش مع خالتي حتى لا أسبب لك حرجا .
وكأني نطقت كفرا ، ثارت وهاجت وصرخت قائلة : زوج خالتك رجل فقير لن يستطيع الإنفاق عليك. وأقسم لك لو غادرتي بيتي فلن أنفق عليك مليما واحدا ، أنا لم أربك حتى تتركيني .
فقلت : حسنا . دعيني أعيش حياتي بالإسلوب الذي يرضيني .
فنظرت إلي في حدة ثم قالت في سخط : أنت حرة!
ومر عام على تلك المناقشات الساخنة والعلاقة بيننا في فتور حتى حدث تغير مفاجىء عليها بعد عودتها من تصوير أحد أفلامها في امستردام .
لقد أصبح الحزن يكسو ملامحها والقلق يفترسها . أمرتني ألا أقود السيارة بنفسي خوفا على حياتي واستأجرت لي سائق خاص .
صارت لا تنام الليل إلا وأنا بين أحضانها ! . وحينما كنت أسألها عن سر هذ الحزن والقلق كانت تصطنع ابتسامة وتقول : ليس هناك حزن أو قلق .
وحاولت أن أعرف سر هذا التغير من مديرة أعمالها ، والتي كانت تلازمها كظلها . وبعد ضغط وإلحاح مني قالت : حدث موقف غير ظريف في امستردام . لقد قابلت والدتك ابن عمها المهندس أحمد هناك بالصدفة . كان يعقد إحدى الصفقات لشركته .
وعندما اقتحمت عليه المكان لتصافحه قال لها في جفاء : إنه سيء الحظ أمام هذه المصادفة ، وأنها صديقة للشيطان . وأنها بأفلامها تثير غرائز الشباب ، وأنها تدمن الخمر ولا تستر عوراتها.
ثم قال : أنا أعلم أن روحك في ابنتك الوحيدة . احذري أن ينصب غضب الله على ابنتك لتكتوي أنت بنارها!
حينما أنهت مديرة الأعمال حديثها معي كنت أشعر وكأن أحدا ضربني بمطرقة فوق رأسي .
كان قريبنا محقا في نهيه لها عما تفعله من منكر . لكنه كان قاسيا وغير عادل حين هددها بأن يحل انتقام الله فيّ ، لأن الله تعالى لا يأخذ أحد بجريرة آخر . ألم يقل في كتابه الكريم :
?وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى?؟
وانهرت من البكاء ورثيت لحالها ولحالي .
الحلقة الرابعة
بعد عدة شهور حدث مالم يدر بخلدي في يوم من الأيام !
ظهر لديها ورم في الصدر ، وهاجمتنا الهواجس وتشككنا في كونه مرض خبيث ، وسافرت معها إلى لندن لإجراء العملية وحالتنا النفسية في الحضيض .
وقبل لحظات من دخولها غرفة العمليات أمسكت بيدي وقالت : أنا أعلم مدى عمق صلتك بالله، وأعلم أنني لا أستحق إبنة طاهرة مثلك ، وأنني أسأت إليك كثيرا بأفعالي .
لكن أرجوك ادع الله لي بالرحمة لو خرجت من الغرفة وقد غادرتني الحياة .
وهنا وجدت نفسي أبكي بعنف وأرتمي برأسي فوق صدرها وأقول : ستعيشين ياماما .
ستعيشين لأني أحتاجك ولأن الله لن يحرم إبنة من أمها!
فابتسمت وقالت : لو عشت فسوف أعلن لك عن مفاجأة!
ونجحت العملية ، وسألتها عن تلك المفاجأة . فنظرت إليّ نظرة طويلة في حنان ثم قالت :
المفاجأة هي إقلاعي عن الخمر والسجائر كمرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى!
قفزت من السعادة واحتضنتها وطبعت قبلاتي حيثما طالت شفتاي فوق وجهها وعنقها وذراعها!
كم كنت أتمنى أن تبدأ أمي هذه الخطوة !
وبدأت أمي تؤدي فريضة الصلاة وتسألني عن مقدار الزكاة وعما خفي عليها من أمور دينها، وأنا أجيبها في سعادة .
لكن دوام الحال من المحال ! فلم يمض شهر على تحسن أحوالها حتى عادت إلى سيرتها القديمة مرة أخرى ، ووجدتها ذات يوم عائدة إلى البيت في الرابعة صباحا وهي تترنح من الخمر ومديرة أعمالها تسندها وتمنعها من الوقوع على الأرض .
فصرخت فيها والمرارة تعتصرني : خمر مرة أخرى!
وأشارت لي مديرة الأعمال بأن أساعدها لإيصالها إلى غرفتها فاتجهت إلى غرفتي وصحت بأعلى صوتي : إذا كانت هي لا تساعد نفسها فلن يستطيع أحد مساعدتها .
وصفقت باب الغرفة بعنف . وبعد قليل دخلت غرفتي مديرة الأعمال وقالت : أنا أعرف أن حالتك النفسية الآن سيئة . لكن صدقيني هذه أول مرة تعود فيها إلى الخمر منذ الوعد الذي قطعته على نفسها .
لقد كنا في حفل عيد ميلاد زوجة نجم من كبار نجوم الصف الأول ، وظل ذلك النجم يسخر من إقلاعها عن الخمر ، ويقسم بالطلاق أن يحتسي معها ولو كأس واحدة .
في البداية رفضت . لكن كبار المدعوين صفقوا لها بحرارة حتى تشجعت وشربت كأساً،والكأس جر كؤوسا أخرى وراءه .
صدقيني أمك تتمنى أن تتغير ، ولذلك أرجوك أن تقفي بجانبها .
حاولت أن أتشبث بكلمات مديرة الأعمال . وأن أقنع نفسي بأنها تجاهد نزواتها حتى كانت سلسلة أفلامها الأخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير!
الحلقة الخامسة
سلسلة أفلامها الأخيرة كانت تتضمن قدرا كبيرا ومبالغا فيه من الإثارة .
ولقد دفعتني الضجة التي أحدثها آخر أفلامها ، والحملة الصحفية التي شنتها الصحف المحترمة ضده إلى الذهاب إلى إحدى دور العرض لمشاهدته .
وياليتني ما شاهدته . كان الفيلم أقذر مارأيت في حياتي .
وخرجت من السينما وأنا لا أدري ماذا أفعل ؟ هل أطلق صرخاتي المكتومة فى الشارع ؟!
هل أهاجر إلى أبعد دولة في الكرة الأرضية؟!
وعدت إلى المنزل بعد أن همت بسيارتي فى كل شوارع القاهرة . وهناك وجدتها تتناول كأسا من الخمر.
وحينما رأتني بادرتني بالقول : أين كنت ياحبيبتي؟ لقد قلقت عليك .
فنظرت إليها وأنا أكاد أن أخنقها بعيني وصحت قائلة : كنت أشاهد آخر فضائحك!
هبت واقفة وقالت : كيف تحدثيني بهذ ه اللهجة وأنا أمك ؟
فقلت والشرر يتطاير من عيني : ليتك لم تكوني أمي ولم أكن إبنتك . ألم يكفك استهتارك وسكرك فتقومي الآن بتمثيل فيلم رخيص يخاطب غرائز المنحرفين والشواذ ؟!
لقد وضعتٍ أنفي في التراب . أنت أسوأ أم رأيتها في حياتي .
رفعت أمي يدها ثم هوت بها على وجهي في صفعة قاسية .
تجمدت من الذهول للحظات . وبعد أن زال الذهول شعرت أننى سأموت كمدا لو مكثت في البيت لحظة واحدة . فغادرته وتوجهت إلى مسجد قريب منه .
وفي المسجد تناولت مصحفا وجلست أقرأ وأقرأ والدموع تتساقط من عيني بغزارة ، حتى بللت دموعي صفحات المصحف .
كان الشعور باليأس قد استولى عليّ . ولم أفق إلا على صوت آذان المغرب . ونهضت لأقف بين الصفوف وأصلي .
ووجدت الإمام يتلو في الصلاة هذه الآيات : ?أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ?....... إلى أن وصل إلى قوله تعالى : ?اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِـي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ?
وسرت في جسدي قشعريرة غريبة وأحسست وكأن الله عز وجل يخاطبني بهذه الآيات ليزيل ما بي من هم ويأس .
نعم إنه يخاطبني ويقول أنه كما أحيى الأرض الميتة بالغيث، فكذلك هو قادر على إحياء القلوب القاسية كقلب أمي، وتطهيره بنور الإيمان .
وبدأت السكينة تدب في قلبي . وعدت إلى البيت واستلقيت على الفراش ونمت كما لم أنم من قبل!
الحلقة السادسة
وفي الصباح وجدتها تجلس في غرفة المعيشة . كان وجهها حزينا ونظراتها شاردة .
توجهت إليها وانحنيت على يدها أقبلها .
نظرت لي والدموع تملأ مقلتيها ، وقالت لي بصوت مخنوق : تقبلين يدي بعد أن ضربتك بالأمس؟
فقلت : أنت أمي ومن حقك أن تؤدبيني .
فقالت : لا والله . لست أنت من يستحق التأديب . ولست أنا من يستحق إبنة طاهرة مثلك .
ثم قامت وغادرت المنزل .
وأدركت أن أمي ومنذ هذه اللحظة قد تغيرت . وأن قلبها بدأ يلين ، وأن نور الإيمان بدأ يتسرب إليها، فبدأت أكثف كل جهدي في دعوتها . وأخذت أحكي لها كثيرا عما يدور في دروس العلم التي أواظب عليها في المسجد ، وأدير جهاز التسجيل الموجود في غرفتي ليرتل آيات من الذكر الحكيم على مسامعها .
وبدأت ألح عليها لتصطحبني إلى مجالس العلم لحضور الدروس الدينية ولو على سبيل مرافقتي فقط .
حتى كانت اللحظة التي ارتدت فيها الحجاب ، حين دعوتها لحضور مجلس علم بمنزل إحدى الفنانات المعتزلات . ولم تمانع أمي ودخلت غرفتها لارتداء ملابسها ، ولم أتمالك نفسي من الفرحة عندما رأيتها وقد وضعت على رأسها طرحة بيضاء .
لقد كانت الطرحة كأنها تاج من السماء توجت به نفسها .
وطلبت مني في فجر ذلك اليوم أن أصلي بها . وبعد أن قرأت فاتحة الكتاب فكرت هنيهة فيما سأتلوه من آيات . ووجدت الله تعالى يهديني إلى أن أقرأ هذه الآيات :? وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ?
وبمجرد أن تلوت هاتين الآيتين حتى وجدتها تجهش في البكاء وتنتحب . ويهتز جسدها كله من شدة الإنفعال .
وخشيت عليها فأتممت الصلاة واحتضنتها لأهدأ من روعها . وكالطفل المتعلق بأحضان أمه تشبثت بي .
فقلت لها : سأحضر لك كوبا من عصير الليمون .
فتشبثت بي أكثر وقالت : لا . أريد أن أتحدث معك وألقي بالهم الذي يرزخ فوق صدري .
فقلت : حسنا ياأمي تحدثي .
***
الحلقة السابعة والأخيرة
بعد تنهيدة حارقة تحدثت أمي فقالت : عندما بدأت رحلتي مع الفن كنت أبعد ماأكون عن الله .
لم يكن يشدني إلى الحياة سوى المال والشهرة وقصص الحب .
ومع الأيام زادت نجوميتي . لكن إحساسا غريبا بدأ ينتابني .
كنت أشعر وأنا في قمة المجد بأني أيضا في قمة الوحل .
كثيرا ماأحسست برغبة عارمة في أن أحمل سوطا وأجلد نفسي . وكم وقفت أمام المرآة وأنا في أبهى زينة ثم تمنيت أن أبصق على وجهي .
كانت أمي تستطرد في حديثها والدموع تتهادى فوق وجنتيها . فقلت لها : إن كل دمعة تغسل ذنبا وتطهرها من خطيئة . ثم دعوتها أن تكمل حديثها فاستطردت قائلة : عندما أصابني المرض
وذهبت إلى لندن لإجراء العملية ، تخيلت نفسي ألفظ آخر أنفاسي وأعود إلى القاهرة داخل صندوق جثة بلا حياة .
وسألت نفسي : ماذا سأقول لله يوم القيامة عندما يسألني عن شبابي العابث الذيلاتحكمه المقاييس المنطقية أو المعايير العقلية ؟
لكن كان عشقي لنفسي وللأضواء المبهرة أكبر من وخزات الضمير . فبمجرد أن منّ الله عليّ بالشفاء حتى عدت إلى الوحل مرة أخرى .
وذات مرة استوقفني أحد الأشخاص وقال لي: أي عورة سترتها يانجمة ياساطعة ؟!احذري أن ينصب غضب الله على ابنتك لتكتوي أنت بنارها !
وكأنه رماني بسهام قاتلة. طار النوم من عيني بعد كلماته القاسية ، وظل الخوف من انتقام الله يطاردنيكنت أنظر إليك وأسأل نفسي : ماذا لو أصابك لاقدر الله مكروه وأنت النور لعيني ؟ بالطبع كنت سأنتحر .
هكذا صنع ذلك الشخص عقدة لم تنفك عني أبدا . كنت كلما أذهب إلى هناك تقفز صورتك أمامي وأسمع كلمات ذلك الرجل كأنه ينطق بها في التو فأبكي وتقتلني الهواجس .
لقد كنت أتعذب عذابا أليما يفوق احتمال البشر .
حتى جاءت اللحظة التي صارحتيني فيها بسكري واستهتاري .
لقد كانت لحظة رهيبة نزعت فيها القناع الذي أخدع به نفسي من على وجهي ووضعتيني أمام حقيقتي المرة .
لحظتها لم أستطع أن أتحمل رؤية نفسي على حقيقتها فضربتك .
وبعد أن ضربتك صرخت في نفسي : ألهذه الدرجة وصل بي الغرق في الوحل؟!
ألهذه الدرجة توحشت حتى أتطاول بيدي وأؤذي قلبي وروحي وأغلى الناس عندي ؟!
ماذا تبقى لي من سوء لم أفعله؟!
وقلت : ياإلهي بدلا من أن أشكرك على أنك قد وهبتني إبنة صالحة لم تشب طهارتها شائبة رغم كل مايحيط بها ، أبيع حياتي بهذا الثمن الرخيص ؟!
ملعونة الأضواء . ملعونة الشاشة . ملعونة الأموال . أنا أبحث عن الطريق إلى الله .
كانت كل كلمة من كلمات أمي تنبض بالصدق والإيمان ، فقلت لها بعد أن أنهت حديثها : أنا أعلم أنك راغبة حقا في الرجوع إلى الله . لكن أصارحك القول : أنا أخشى أن تخذليني مرة أخرى.
فقامت وتشبثت بيدي كالغريق الذي يتعلق بحبل نجاة وقالت : لا تخافي . أنا مصممة هذه المرة على مواصلة الطريق إلى الله حتى آخر لحظة في حياتي . كل ماأرجوه منك أن تستمر مؤازرتك لي .
ولقد صدقت وعدها بعون الله، ولم تخذلني بعد ذلك أبدا . وأصبح شغلها الشاغل العبادة والاستغفار والعطف على الفقراء والدعاء ليلا ونهارا بأن يقبض الله روحها في شهر رمضان .
وبعد عدة سنوات من اعتزالها التمثيل وفي يوم من أيام شهر رمضان المبارك انتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها وكانت صائمة قائمة متبتلة .
انتهى



منقولة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نهاية ممثلة مصرية ........للعبرة و الاتعاظ(منقولة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الهداية :: المنتدى الاجتماعي :: قصص التائبين-
انتقل الى: